هل يجوز الصلاة بالشباح
محتويات المقال
هل يجوز الصلاة بالشباح، فرضت الصلاة على المسلمين، وهي ركن من أركان الإسلام الخمسة، ويجيب تأديتها بالشكل الصحيح، ولها أحكام وشروط، يجب تطبيقها لكي تقبل الصلاة من العبد بالشكل الذي فرضت فيه، ومن اهم شروطها هي الطهارة، والوضوء قبل أدائها، وأيضا من شروطها هي سترة العورة، او يستر المسلم عورته، باللبس المناسب، وتختلف عورة الرجل عن عورة المرأة، ويجب على الرجل، لذلك يجب معرفة كافة الشروط اللازمة لكي تقبل الصلاة من المسلم بإذن الله.
ما هي عورة الرجل في الصلاة
عورة الرجل في الصلاة هي ما بين السرة و الركبة، ويزيد على ذلك ان يستر الرجل عاتقيه أو أحدهما بلباس مناسب، ولا يجوز للمسلم أن يصلي و أحد هذه العورات مكشوف، يجب قبل الصلاة أن يستر المسلم نفسه، ويستر عورته، وأهل العلم قالوا أن الفخذ ليس عورة، وهذا القول مرجوح، والصح حسب ما ورد من سنة النبي عليه الصلاة و السلام، أنه عورة، والعورة هي ما بين السرة، والركبة، وفي الصلاة يجوز أن يضع على عاتقيه شيء كالرداء.
هل يجوز الصلاة بالشباح
الصلاة بالشباح، تعدد اقوال أهل العلم بالنسبة لحكم الصلاة للرجل وهو مكشوف الكتفين، أي أنه يلبس الشباح، أو كما يعرف بالفالينه، اظهار الكتفين اذا كان يعني ان تصلي مع كشف الكتفين، فهو لا ينبغي للمصلي أن يكون مكشوف الكتفين، وهذه ما ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه نهى أن يصل الرجل في الثوب وليس على عاتقه منه شيء، وفي جمهور أهل العلم ان الرجل اذا صلى بالشباح، وكتفيه مكشوفه، صلاته صحيحة، وقد حملوا النهي عن الكراهة، وذهب أخرون ومن وافقهم أن الصلاة تكون باطلة بالشباح، حيث يكون مكشوف الكتفين، في رواية عن الإمام أحمد انه خص وجوب ستر الكتفين في الصلاة، وخص صلاة الفرض عن النفل.
اقرأ أيضاَ تجربتي مع الصلاة الإبراهيمية
عورة الرجل في الصلاة
الصلاة هي عمود الدين ويجب تأديتها بالشكل الصحيح، ولا يجوز أن يختل أي شرط من الشروط، ومن أهم شروطها هي الوضوء، وبعد الوضوء يأتي ستر العورة، وسترة العورة للرجل تختلف عن المرأة، سترة الرجل في العورة اختلف علماء الفقه و الدين في تحديدها، ونذكر لكم ما ورد من أهل العلم:
- في مذهب الحنفية قالوا أن عورة الرجل هو ما بين السرة، والركبة، والسرة ليست عورة.
- في مذهب المالكية قاموا بتقسيم العورة الى قسمين، وهي العورة المغلظة، هي القبل والدبر، والعورة المخففة، وهي كل ما بين السرة ، والركبة، وقالوا بأن حدود العورة هي العورة المغلظة.
- الشافعية و الحنابلة قالوا أن حد العورة هو ما بين السرة، والركبة، وأن السرة والركبة ليست عورة، ولكن يجب سترهم لكي تحقق الواجب، وهو الستر الكامل.
حكم ظهور العورة في الصلاة
يجب على المسلم عند أداء الصلاة أن يستر عورته، لأنها أهم شرط من شروط قبولها، واتفق أهل العلم أن انكشاف العورة في الصلاة عمدا يبطلها، واختلفوا أن ظهورها بدون قصد قد لا يبطلوا، ولكل مذهب من أهل العلم رأي في هذا الموضوع وهو كالتالي :
- ذهب أهل الحنفية أن انكشاف ربع عضو من أعضاء العورة يجب سترته بدون قصد، وفي حال أن العورة استمرت منكشفة بمقدار ركن من أركان الصلاة، واذا كان انكشافها أقل من الربع ولا تطل المدة، فذلك لا يبطل الصلاة.
- أهل المالكية ذهبوا الى أن بطلان الصلاة يكون عند انكشاف العورة المغلظة، سواء كان المدة قصير، أو طويلة، ومن الواجب على المصلي أن يعيد صلاته، والعورة المخففة لا تبطل الصلاة.
- ذهب أهل الشافعية الى بطلانها عند انكشاف العورة والمصلي قادر على أن يسترها ولم يفعل، اما اذا انكشفت بسبب عوامل خارجية مثل الريح يجب سترها بشكل سريع، حينها لا تبطل صلاته.
- الحنابلة قالوا أن كشف القليل من العورة بدون قصد لا يبطل الصلاة، حتى وإن طالت المدة، وظهور جزء منها لا يبطل لمدة قصيرة.
لقد فرض الله الصلاة على عباده المسلمين، فهي ركن من أركان الإسلام، ويجب تأديتها تأدية صحيحة، ولها شروط يجب على المسلم أن يعرفها ويطبقها كي تقبل منه بإذن الله، ومن أهم شروط قبولها الوضوء بالشكل الصحيح المعروف، والشرط الآخر هو سترة العورة، وعورة الرجل تختلف عن عورة المرأة، وقد حدث بعض الاختلافات بين العلماء في عورة الرجل وحدود، ولكن الاتفاق الأكبر أن عورة الرجل هي بين السرة، والركبة، ويتساءل البعض هل يجوز الصلاة بالشباح، ظهور الكتفين اختلف فيه أهل العلم، والجائز هو الصلاة بظهورها والأفضل هو سترها والله أعلم.
