حكم مفاخذة الزوجة في الإسلام

محتويات المقال
حكم مفاخذة الزوجة في الإسلام، واحد من أحكام الشريعة الإسلامية التي تنص على توضيح حدود العلاقة الحميمة بين الزوجين ولآدابها، فقد أحل الدين الإسلامي استمتاع كل من الزوجين ببعضهم البعض على أن يحترم كل منهم الحدود، التي وضحها الإسلام والشريعة والفطرية السليمة، التي خلقهم الله عز وجل عليها، علماً بأن للعلاقة الزوجية الشرعية شروط وضوابط يلزم على كل من الطرفين بأن يلزموا بها، حتى يكونوا على المسار الصحيح، فعلى سبيل المثال يحرم على الزوج أن يأتي زوجته من دبرها فهو من المحرمات شرعاً في الدين ولا يجوز بعد ذلك مجامعتها لأنه يصبح بذلك يزني بها والله تعالى أعلى وأعلم.
ما معنى تفخيذ الزوجة
معنى المفاخذة أو تفخيذ الزوجة في الإسلام، أي أن يقعد الزوج بين فخذي زوجته أو فوقهما، على سبيل المثال أن يقعد الرجل حين يضاجع زوجته بين الفخذين، وهذا المعنى الحقيقي العُرفي والمتعلق باللغة للفعل، حيث ذكر بعض العلماء وأهل العلم والسنة، إلى أن هذا الفعل هو واحد من أنواع ممارسة العلاقة الحميمة ما بين الرجل والمرأة، وتعمل هذه الطريقة على تحفيز كل من الطرفين الاهتمام على عدم إتيان الذكر للمهبل دون الجماع، وعلاوةً على هذا فإذا قامت المفاخذة بين الزوجين في رمضان وخرج المني من الرجل، فيجب عليه أن يقضي اليوم وذلك حسب ما جاء في كافة المذاهب الشرعية.

اقرأ ما يلزمك معرفته بشأن … هل يجب الاغتسال بعد العادة السري للفتاة للصلاة
حكم مفاخذة الزوجة في الإسلام الحكم الشرعي
الحكم الشرعي من مفاخذة الزوج إلى زوجته، هو حلال ولا حرج فيه، ومداعبة أرداف الزوجة والاستمتاع بها هو أمر لا بأس به، فقد سمح الله سبحانه وتعالى للزوج التمتع بجسد زوجته كله، ما لم يأتي هذا التمتع في الوصول إلى الأمور التي حرمها الله ونهى عنها الدين الإسلامي، وهو أن يأتي الزوج بزوجته من دبرها أو الجماع في المهبل أثناء حيض الزوجة، وقال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}.
اقرأ أيضاً … هل يجوز الصلاة اثناء الاذان
ما يحل للزوج من زوجته
يؤذن للزوج الذي عقد زواجه بشكل رسمي كما حكمت الشريعة الإسلامية، وأتم كافة الشروط أن يتمتع بسائر جسد زوجته متى يريد وكيفما يرغب، ولكن يجب عليه أن يراعي الأمور التي حرمها الله سبحانه وتعالى، إضافةً على أنه يلزم عليه أيضاً أن يراعي رضى زوجته في هذا الفعل، كما نصت الشريعة الإسلامية، في العلاقة الزوجية الحميمة بين الطرفين، وهي ما نوضحه لكم في السطور التالية أدناه:
- أولاً: المجامعة في أيام الدورة الشهرية.
- ثانياً: إتيان الزوجة أثناء الجماع من الدبر، أي الإيلاج في الشرج.
- ثالثاً: المداعبات التي ثبتت أنها تؤذي أي من الزوجين، أو كل منهم بشهادة أصحاب التخصص أي الأطباء.
اقرأ أيضاً … هل يجب التوضؤ عند قراءة القران
هل يجوز المداعبة أثناء الدورة الشهرية
لا حرج في أن الزوج يداعب زوجته أثناء فترة الطمث أو الدورة الشهرية، فإنه يحل له أن يتمتع بها جسدياً في حال كانت ترغب في ذلك، على أن لا يطرأ وطء أو جماع في تلك المرحلة، فيجوز له المداعبة بين الفخذين أو إتيان الزوجة بين الثديين، وعلاوةً على ذلك يسمح أيضاً له تقبيلها على أن يتقي الله سبحانه وتعالى، ويبتعد عما حرمه الدين الإسلامي من تلك الأمور، فلا يحل للزوج إتيان زوجته في الدبر أثناء فترة الحيض، ولا في غيرها من الفترات، وهذا حسب ما نصت عليه الشريعة الإسلامية.
حكم دخول الذكر في الدبر عن طريق الخطأ
حرم الله سبحانه وتعالى أن يأتي الزوج زوجته في الدبر، سواء أكانت في مرحلة الحيض أو في النفس أو إن كانت على طهارة، وهذا لما يتبب في ذلك من ضرر وأذى لكل من الطرفين، وأيضاً فإنه فيه قذارة وشذوذ ومخالفة لأمر الله عز وجل، وللفطرة السليمة التي خلقها الله، ولا شك أن في إدخال العضو الذكري في الدبر هو ذنب كبير ويجيب التوبة عنه، ولكن إذا كان هذا عن طريق الخطأ فإنه الله تعالى يغفر بإذن الله، والله أعلم.
حكم إتيان الزوجة من الفخذين أو حسب ما يسمى بالمفاخذة، فإنه كما ذكرنا لكم لا حرج في ذلك على أن يراعي كل من الطرفين، ما أمر الله سبحانه وتعالى به وما أحلته الشريعة الإسلامية، حيث أن إتيان الزوجة من الدبر فهذا لا يجوز لما فيه من شذوذ وقذارة، ونسأل الله أن يسلمنا من الفواحش وأن يطهر قلبونا.