إسلاميات

حكم من لا يعرف اتجاه القبلة

حكم من لا يعرف اتجاه القبلة، غالبًا ما يجد الناس ارتباكًا في تحديد اتجاه القبلة، خاصةً عندما يكون الأشخاص قد انتقلوا مؤخراً إلى منزل أو بلد آخر، وفي هذه الحالة يجب على المرء إجراء البحث والسعي لتحديد الاتجاه الصحيح للقبلة، من خلال استخدام الآلات الحديثة التي تدل على ذلك؛ أو بإشارة واضحة أو طلب اتجاه القبلة من ذوي الخبرة والمعرفة الذين يعرفون ذلك المكان، فإذا كان الاتجاه صحيحًا ولكن ليس دقيقاً تماماً وهناك انحراف ما دام المصلي لا يعرفه؛ فهو انحراف فلا إثم فيه وصحته صحيحة.

حكم من لا يعرف اتجاه القبلة

بينت هيئة الفتوى في ردها على تساءل ما حكم الصلاة في القبلة الخاطئة، أو حكم من لا يعرف اتجاه القبلة، إذا أخطأت في استقبال القبلة بالشكل الصحيح فعليك إعادة الصلاة لأنك اجتهدت في مكان ليس فيه مكانك، بحيث يجب السؤال على من هم ذات معرفة بالمكان، فإنه إذا أخطأ الشخص يجب عليه أن يعيد الصلاة لأنه اجتهد في مكان ليس محلا للاجتهاد؛ أما من صلى لغير اتجاه القبلة متعمداً، فصلاته غير صحيحة وباطلة، ويأثم بفعل ذلك دون خلاف لتلاعب بالعبادات والاستهتار بأمر الصلاة.

حكم من لا يعرف اتجاه القبلة
حكم من لا يعرف اتجاه القبلة

   اقرأ ما يلزمك معرفته بشأن … هل يجوز الصلاة اثناء الاذان

حكم تغيير اتجاه القبلة أثناء الصلاة

عندما يبذل المؤمن قصارى جهده للتحقق، مما إذا كان قد حدد الاتجاه الصحيح للقبلة، بناءً على الأدلة أو على الأشخاص الذين يدركون ذلك، ولكن يبدو أنه أخطأ في القبلة وانحرف قليلاً عن استقبالها بالشكل الصحيح أو يظن أنه يرجح إعادة صلاته، فعليه أن يغير اتجاه صلاته إلى اتجاه القبلة، ويكمل صلاته لأنها صحيحة، لأنه إذا علم أنه انحرف، قليلا من القبلة بعد الانتهاء من الصلاة؛ فإن صلاتك صحيحة ولا يلزمك إعادتها وأيضاً إذا ظهر لك ذلك أثناء الصلاة وهذا رأي المذهب الحنبلي والحنفي.

    اقرأ أيضاً ….. تجربتي مع الصلاة الإبراهيمية

هل يجوز للمريض الصلاة على غير القبلة

الإجابة على هذا السؤال متفرعة، إذا وجد المريض صعوبة في مواجهة القبلة ولم يجد من يساعده أو يرشده هناك ويخشى ضياع وقت صلاته، يمكنه أن يصلي كما هو الحال عليه، حتى لا يسمح له بالنظر إلى القبلة لأنه لا يستطيع، وذلك لقول الله تعالى {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا}، ولكن إذا لم يجد المريض صعوبة كبيرة في النظر إلى القبلة، أو إذا كان من الممكن العثور على شخص يرشده هناك ويساعده على استقبالها، فيكون ذلك ضروريًا لمواجهة القبلة لأنها من شروط صحة الصلاة.

مما لا شك فيه بين الكثير من أهل العلم والفقهاء أن التوجه في استقبال القبلة، واحدة من شروط الصلاة وصحتها، وهذا يأتي تحت بند الأشخاص القادرين على استقبال اتجاه القبلة، لقول الله تعالى في كتابة العزيز، {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!