اخر من مات من الصحابة

اخر من مات من الصحابة، ان الصحابي هو من لقى النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث كانت لقياه في واقعية خلال يقظته وامن به بعد البعثة ومات على الايمان، ولكن لقى هذا التعريف معارضات من قبل ذوي العلم، بأنه ساوى بين من مكث مع النبي سنوات طويلة وهو على دينه وضحى بماله ونفسه، وبين من راه وجالسه ليوم أو اثنين، لذا يقولون البعض بأن الصحابي هو من غزا مع النبي غزوتين أو أكثر، الا ان القول الراجح والفائز هو القول الأول، حيث أن كل ما لقى النبي على الواقع وامن به كان صحابيا، كان ذكر أم أنثى.

اخر من مات من الصحابة

الصحابي أبو الطفيل “عامر بن واثلة بن عبد الله بن عامر الليثي”، هو اخر من مات من الصحابة الكرام، حيث أنه رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم رؤية واضحة وكان قد امن به، ومات على ايمانه وهذا ما يشترط في كل صحابي، حيث اتفق العلماء والفقهاء واجمعن على ذلك بأنه اخر من مات من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، وكان ذلك في السنة المائة بعد الهجرة، وفي قول اخر في السنة المئة والاثنين ما بعد الهجرة، وقول أخر في سنة مائة وعشرة هجريا، تعددت الأقوال في سنة وفاته، لكنهم أجمعوا أنه كان اخر من توفى من الصحابة في مكة المكرمة.

اقرأ أيضا …. لماذا تأخر دفن الرسول 3 أيام

معلومات عن الصحابي عامر بن واثلة

انه الصحابي الجليل أبو الطفيل (عامر بن واثلة بن عبد الله بن عامر الليثي)، الذي رأى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وجالسه، حيث جرت مشيئة الله سبحانه وتعالى، ليكتب عند الله صحابيا جليلا، وفيما يلي بعض المعلومات عنه:

• عاش عامر بن واثلة ثمانية سنوات مع النبي صلى الله عليه وسلم.
• ولد أبو الطفيل في عام غزوة أحد كانت ولادته.
• ذهب مع النبي صلى الله عليه وسلم الى الكوفة.
•  رأى النبي في الحج في حجة الوداع ثم أقام معه في مكة.
• بقى مقيم مع النبي في مكة المكرمة الى حين وفاته.
• أخر صحابي رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
• كان فصيحا بليغا، أحب الشعر وكتب العديد من الأشعار.
• توفى بعد الهجرة سنة المئة على الأرجح.

اقرأ أيضا ….. من هو النبي الذي دفن بعد سيدنا محمد

رؤية أبو الطفيل عامر بن واثلة للنبي

ان أبو الطفيل عامر بن واثلة كان من صغار الصحابة حيث عايش النبي صلى الله عليه وسلم في صغره وطفولته، كان أصغر الصحابة لكنه كان اخر من توفى منهم، حيث ورد في صحيح مسلم رؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم في الحج عند استلام النبي للركن، فقد ثبت في الصحيح أنه قال: “رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَطُوفُ بالبَيْتِ، وَيَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بمِحْجَنٍ معهُ وَيُقَبِّلُ المِحْجَنَ”، وقد سأله أحدهم عن رؤيته لنبي صلى الله عليه وسلم فقال: (نعم رأيته، ولا  أعلم على ظهر الأرضِ رجلًا حيًّا رأى النبيَّ غيري قال: و كان أبيضَ، مليحَ الوجه).

يعد عامر بن واثلة أبو الطفيل صاحبيا جليلا، فقد رأى النبي عدة مرات، راه في مكة الحج وهو يستلم الركن، ومرة أخرى وكان يركب النبي على ناقته ويذهب الى الأبطح، وكان له رؤية ثالثة وهو يقسم اللحم ويوزعه في الجعرانة، وكان هذا الصحابي هو أخر من توفى من الصحابة.